کد مطلب:168188 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:137

الفسقة و البطالون
وهم الذین لایهمهم من دنیاهم إلاّ قضاء أوطارهم من المفاسد التی ألفوها وتعوَّدوا علیها، ومن العادة وطبیعة الامور أن یتواجد هؤلاء فی صفّ أهلال باطل عند مواجهتهم لاهل الحقّ، وهؤلاء یشهدون علی أنفسهم بأنّهم أهل فساد وباطل، ویتذرّعون لانفسهم بأسخف العلل لعدم انتمائهم لصف الحقّ مع معرفتهم به، ومن أوضح الامثلة علی هؤلاء فی جیش عمر بن سعد: أبو


حریث عبداللّه بن شهرالسبیعی ویزید بن عذرة العنزی. [1] .


[1] روي الطبري عن الضحاك بن قيس المشرقي أنّه مرّت بمخيم الحسين عليه السلام خيل لابن سعد ليلة عاشوراء، و كان الحسين عليه السلام يقرأ هذه الآية الشريفة: «ما كان الله ليذر المؤمنين علي ما أنتم عليه حتّي يميزالخبيث من الطيّب..» فسمعها رجل من تلك الخيل فقال: نحن و ربّ الكعبة الطيّبون، ميّزنا منكم، فقال الضّحاك لبرير أتعرف من هذا؟ قال: لا. قال: أبوحريث عبدالله بن شهر ألسبيعي - و كان مضحاكاً بطّالاً، وكان ربّما حبسه سعيد بن قيس في جناية - فعرفه برير، فقال له: أمّا أنت فلن يجعلك الله في الطيّبين! فقال له: من أنت؟ قال: برير.فقال:إنّا الله عزَّ عليَّ! هلكت والله! هلكت والله يا برير! فقال له برير: هل لك أن تتوب إلي الله من ذنوبك العظام؟ فوالله إنّا لنحن الطيّبون و أنتم الخبيثون! قال: و أنا والله علي ذلك من الشاهدين! فقال ويحك! أفلا تنفعك معرفتك!؟ قال: جعلت فداك! فمن ينادم يزيد بن عذرة العنزي؟ ها هوذا معي! قال برير: قبّح الله رأيك، أنت سفيه علي كلّ حال! (راجع: تأريخ الطبري: 317:3 وإبصار العين: 122-123).